الأخبار

حين يتحول الانتظار إلى رجاء.. قطر تُعيد كتابة قصة الأمل في رحلة الإنجاب

بمناسبة يوم الأسرة في قطر، يفتح المركز الطبي الكوري أبوابه لمن لا تزال رحلتهم نحو الأبوة والأمومة تنتظر الأمل

رحلة الأبوة والأمومة لا تبدأ دائمًا من غرفة المستشفى أو لحظة الفرح عند ظهور نتيجة حمل إيجابية؛ بل تنطلق من مكان أعمق بكثير — من أمنية هادئة تسكن القلب، ومن عزيمة لا تعرف التراجع. هو أمل يتسلل بصمت إلى تفاصيل الحياة اليومية، يظهر في دعاء خافت وفي نظرة مترقبة بين شريكين يتساءلان في داخلهما: هل يحمل هذا الشهر بداية جديدة؟ ذلك الأمل، الذي يعيش بين ما نرجوه وما يبدو بعيد المنال، كثيرًا ما يبقى طيّ الكتمان، لا يُقال ولا يُشارك، ولكنه حاضر... بكل ثقله وصدقه.

في مجتمع تُعدّ فيه الأسرة حجر أساس، لا تزال قضايا الخصوبة والتحديات المرتبطة بالإنجاب محاطة بجدار من الصمت. نحتفي بالأبناء، ونُشيد بنعمة الأمومة، ونفاخر باستمرارية السلالة والعائلة، لكننا قلّما نلتفت إلى أولئك الذين يختبرون الانتظار بصمت، وإلى من يواصلون المحاولة تلو الأخرى وهم يحملون عبء الأمل وحدهم، دون أن يُفصحوا عن وجعهم أو يشاركوه.

يُصادف يوم 15 أبريل من كل عام يوم الأسرة في قطر، تحتفل دولة قطر بيوم الأسرة، المناسبة الوطنية التي أطلقتها وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة لتسليط الضوء على قيمة الأسرة ودورها المحوري في بناء مجتمع متماسك ومستدام. ويُجسّد هذا اليوم دعوة واضحة لتعزيز ترابط الأسرة، وتشجيع الحوار البنّاء بين الأجيال، ودعم السياسات التي تُكرّس الاستقرار الأسري وتماسكه. وفي دولةٍ تُعد فيها الأسرة نبض المجتمع، تأتي هذه المناسبة لتذكّر بأن كل أسرة، سواء كانت قائمة أو في طور التكوين، هي جزء لا يتجزأ من أولويات التنمية الوطنية، وجوهر المستقبل الذي تطمح إليه قطر.

ومع تنامي التحديات التي يواجهها بعض الأزواج في رحلتهم نحو الإنجاب، تزداد الحاجة إلى رفع مستوى الوعي، وتوفير الدعم اللازم، وصياغة سياسات أكثر شمولية تُواكب هذه الرحلة الإنسانية الحساسة.

ففي السنوات الأخيرة، واجه عدد متزايد من الأزواج والأفراد في قطر صعوبات في الخصوبة، وهي تجربة غالبًا ما تُخاض في صمت، رغم أنها أصبحت أكثر شيوعًا مما يظنّه الكثيرون. وبينما يظل الحديث حول هذا الموضوع مسكوتًا عنه في كثير من المجتمعات، تبقى الحاجة ملحّة إلى كسر هذا الحاجز، وتعزيز الفهم المجتمعي لصحة الإنجاب، وتوفير بيئة داعمة تُمكّن من يواجهون هذه التحديات من المضي قدمًا بأمل وثقة.

وفي هذا الإطار، يبرز الدور المحوري الذي يضطلع به مركز الخصوبة والإنجاب التابع للمركز الطبي الكوري في لوسيل، كأحد أبرز المراكز المتخصصة في هذا المجال داخل قطر. فما يُميّز هذا المركز لا يقتصر على مستوى العلاجات الطبية المتقدمة فحسب، بل يمتد ليشمل تجربة إنسانية متكاملة، تضع في اعتبارها أدق تفاصيل الرحلة منذ لحظتها الأولى وحتى نهايتها. وبالشراكة مع مركز آسان الطبي – المصنّف كأفضل مؤسسة رعاية صحية في كوريا الجنوبية – يوفّر المركز الطبي الكوري في لوسيل باقة من أحدث خدمات الخصوبة في المنطقة. وتشمل هذه الخدمات مختلف مراحل التشخيص والعلاج، وتُقدَّم ضمن بيئة شاملة تُعنى بكلا الشريكين، في مسار علاجي يتسم بالخصوصية، والدقة، والرعاية المتواصلة.

وتأتي التجربة العلاجية في المركز الطبي الكوري بكافة خطواتها مدعومةً بتقنيات تشخيص دقيقة، إلى جانب تقنيات المراقبة اللحظية لحالة الجنين داخل مختبرات حديثة ومتقدّمة، مدعومة بخبرة طبية متخصصة تُمكّن الفريق من تصميم خطط علاجية دقيقة، مصمّمة خصيصًا لتناسب احتياجات كل حالة على حدة. ولا ينظر الفريق الطبي في المركز إلى تحديات الخصوبة باعتبارها مسألة ذات بُعد واحد وحلٍّ موحد، بل يبحث عن الأسباب الجذرية لكل حالة، مع الالتزام التام بخصوصية المرضى، واحترام رحلتهم الشخصية بكل ما تحمله من أبعاد إنسانية ونفسية.

وأما ما يُميّز المركز الطبي الكوري فهو فلسفة الرعاية الصحية التي يتبناها، والتي ترى أنّ الخصوبة ليست مجرد حالة طبية تحتاج إلى علاج، بل رحلة إنسانية تتطلّب رعاية شاملة على الصعيد الجسدي، والعاطفي، والنفسي. ومن قلب هذا النهج تنبع منه الخبرة العالمية الواسعة للدكتور وسام جاموس، الاستشاري الأوّل في طب الإنجاب ونهجه الإنساني الذي يضع المريض في صميم الاهتمام. فمن خلال مسيرة تدريبية امتدت لأكثر من 12 عامًا في أكبر مراكز الخصوبة في ألمانيا، إلى جانب شهاداته المتقدمة في طب النساء والتوليد والعقم، يعتمد الدكتور جاموس نهجًا علاجيًا يجمع بين أعلى مستويات الكفاءة الطبية، والاحتواء الإنساني العميق، ليمنح كل مريض ومريضة شعورًا بالثقة والطمأنينة في كل مرحلة من رحلتهم.

وفي هذا السياق، صرّح الدكتور وسام جاموس قائلاً: "نحن لا نتعامل مع حالات العقم باعتبارها حالات بسيطة أو منعزلة، بل نعتمد مقاربة شاملة تنظر إلى الفرد ككل.فالخصوبة قد تتأثر بعوامل متشابكة، تشمل الجوانب البيولوجية، ونمط الحياة، وحتى الضغوط النفسية. ومن هنا، لا يقتصر دورنا على التشخيص فحسب، بل يمتد إلى الإصغاء العميق لكل حالة، وتحليل أبعادها المختلفة، بهدف تقديم رعاية مصمّمة خصيصًا لتلبية احتياجات كل مريض ومريضة."

ويجسّد هذا النهج الإنساني المرتكز على المريض فلسفة المركز الطبي الكوري بكل وضوح، بحيث تتمّ مقابلة كل شخص بخطة علاجية مصمّمة خصيصًا له، ومبنيّة على فهم دقيق لاحتياجاته وظروفه الخاصة. ويحظى كل من الرجال والنساء بالدعم والاحترام والخصوصية على حد سواء في بيئة هادئة تمنح الراحة النفسية والرعاية المتكاملة.وبالإضافة إلى الإجراءات المتقدمة في مجال طب الإنجاب، يُقدّم المركز خدمات الفحوصات الهرمونية، والتصوير التشخيصي، والاستشارات النفسية والعاطفية، في مساحة تراعي وتحترم خصوصية كلّ فرد.

إن المسيرة نحو الأبوة والأمومة ليست دائمًا طريقًا مستقيمًا، بل قد تكون مليئة بالانتظار، ومثقلة بالمشاعر والأسئلة التي يصعب الإجابة عنها. وراء كل محاولة لم تكتمل، قد يختبئ حزن لا يُقال، لكنه حاضر. ورغم كل ذلك، يظل الأمل رفيق الدرب... لا يغيب، ولا يخبو.

ويُضيف الدكتور وسام جاموس قائلاً: "بعض المرضى يأتون إلينا بعد سنوات طويلة من المحاولات التي تبوء بالفشل. ومنهم من مرّوا بتجارب صعبة، وجعلهم التشخيص يفقدون الأمل.

لكن ما نراه يوميًا في المركز هو أن الأمل يمكن أن يُولد من جديد، بفضل التكنولوجيا المتقدمة التي نوظفها، والنهج العلاجي الشامل الذي نلتزم به. فالنتائج التي نُحققها لا تقتصر على الجانب الطبي فحسب، بل تلامس حياة المرضى على مستوى إنساني عميق. نحن لا نقدّم العلاج فقط، بل نرافقهم في كل خطوة من رحلتهم — في لحظات التقدّم، كما في لحظات التراجع والانكسار."

ويبقى الإحساس بأنك لست وحدك في هذه الرحلة هو الأهم. ففريق المركز الطبي الكوري لا يَعِدك بحلول سريعة، بل يقدّم ما هو أثمن كالخبرة الطبية الواسعة، والتقنيات المتقدمة، والدعم المستمرّ، والاستعداد الدائم للإصغاء لكل تساؤل أو مصدر قلق.

"أحيانًا، لا تأتي النتيجة إلا بعد رحلةٍ طويلة"، يقول الدكتور وسام جاموس. "ولكن عندما تجد من يساندك، وحين تحيط بك رعايةٌ تُعنى بك كإنسان بكل أبعادك، تصبح الرحلة أقل وطأةً وتبدأ بالفعل بتصديق أنّ حلمك ممكن."

إنّ تقدير مدى عمق تجربة تكوين الأسرة يبدأ بفهم ما تتطلبه هذه الرحلة وما تمثّله من قيمة خاصة لدى الكثيرين. وبالتالي، فإن ما يُقدّمه المركز الطبي الكوري يتجاوز الخدمات الطبية ويُعتبر عملاً إنسانيًا في جوهره. وفي كثير من الأحيان، يكون هذا العمل بحد ذاته... شكلاً من أشكال الشفاء.

ومن خلال خدماته المتقدّمة في مجال الخصوبة والإنجاب ودعمه الطبي المصمّم بعناية، يُسهم المركز الطبي الكوري في دعم الجهود الوطنية الرامية إلى تعزيز صحة الأسرة في قطر. فدوره لا يقتصر على تلبية احتياجات الأفراد فحسب، بل يمتد ليخدم هدفًا مجتمعيًا يتجدّد كل عام في يوم الأسرة في قطر، ألا وهو ضمان وصول الجميع إلى الموارد التي تمكّنهم من تكوين أُسر مستقرة ومزدهرة.

لذلك، في يوم الأسرة في قطر، لا نتأمّل فقط في معنى العائلة، بل في عمق الرحلة التي تسبق تكوينها. إنه حبٌّ يتجذّر في الصمود، ويتشكّل بالصبر، ويزدهر بالأمل.

وفي المركز الطبي الكوري، ذلك الحبّ... مفهوم. وذلك الحلم... أقرب ممّا نظن.

No items found.
أطباؤنا

رعاية أفضل تبدأ من هنا

No items found.

ابدأ رحلة رعايتك الطبية بثقة

خطوة واحدة تفصلك عن موعدك مع أطبائنا المختصين
©2025 مستشفى ذا فيو. جميع الحقوق محفوظة.
سياسة الخصوصية